للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نعم فأنشده

لحظات طرفك في العدا ... تغنيك عن سلّ السيوف

وغريم رأيك في النهى ... يكفيك عاقبة الصروف

وسيول كفك بالندى ... بحر يفيض على الضعيف

وضياء وجهك في الدجى ... أبهى من البدر المنيف

ثم قال يا أمير المؤمنين هات أربعة آلاف درهم اشترى بها كبيساً وتمراً فقال هرون تدفع له فحملت إلى أهله وحكى أيضاً قال ادريس بن إبراهيم اللخمي سمعني مجنون أنشد في يوم غيم

أرى اليوم يوماً قد تكاثف غيمه ... واقتامه فاليوم لا شك ماطر

فقال بديهاً من غير روية

وقد حجبت فيه السحائب شمسه ... كما حجبت ورد الخدود المعاجر

ومر إبراهيم بن المدبر بالأهواز وقد صرف عنها فتعرض له مالي الموسوس واسمه محمد بن القاسم فأخذ بلجام بغلته وقال

ليت شعري أيّ قوم أجدبوا ... فأغيثوا بك من طول العجف

نظر الله إليهم دوننا ... وحرمناك لذنب قد سلف

يا أبا إسحق سر في دعة ... وامض محموداً فما عنك خلف

إنما أنت سحاب هاطل ... حيثما صرّفه الله انصرف

فأمر له بستمائة درهم ونظر إليه انسان وهو يأكل تمراً ويبلع نواه فقال له لم لا ترمي نواه قال هكذا وزن علي وقيل له في كم يصير الانسان مجنوناً فقال على قدر الصبيان ومن شعره

زعموا أنّ من تشاغل باللذات ... يوماً عن حبه يتسلى

<<  <   >  >>