للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر

أصبح أهل الأرض زواره ... فما له نهب لزواره

كأنما أدرّ بين الورى ... مجاري الأرزاق من داره

بكر بن النطاح

أقول لمرتاد الندى عند مالك ... تمسك بجدوى مالك وصلاته

فتى جعل الدنيا وقاء لعرضه ... واسداءه المعروف عند عداته

ولو خذلت أمواله جود كفه ... لقاسم من يرجوه شطر حياته

لو لم يجز في العمر قسماً لطالب ... وجاز له الاعطاء من حسناته

لجاد بها من غير كفر لربه ... وأشركه في صومه وصلاته

آخر

يا أيها الملك الذي لنواله ... ظل تغرّس دونه الآمال

أنعمت حتى ليس يقصد قاصد ... وبذلت حتى قلت السؤال

وجمعت أشتات المكارم والعلا ... فاهنأ وأنت الواهب المفضال

علي بن الجهم في المتوكل

يسر مرأ امام عدل ... تغرق في بحره البحار

مؤمل يرتجي ويخشى ... كأنه جنة ونار

الملك فيه وفي بنيه ... ما دار بالأنجم المدار

لا زال في الملك ذا اغتباط ... ما طرد الليل والنهار

يداه بالجود ضرّتان ... عليه كلتاهما تغار

لم تأت منه اليمين شيأً ... إلا أتت مثله اليسار

<<  <   >  >>