آخر
لا أستعين باخواني على الزمن ... ولا أرى حسناً ما ليس بالحسن
إني كليل إذا استعطفت ذائقة ... بما حوت كفه قد كان أغفلني
ذل السؤال وذل الشكر ما اجتمعا ... إلا أضرّا بماء الوجه والبدن
لا ابتدى بسؤال لي أخاً أبداً ... لو شاء قبل سؤالي منه أكرمني
له الثراء ولي عرض أوفره ... عنه ويقنعني قوت يبلغني
محمد بن حازم
أضرع إلى الله لا تضرع إلى الناس ... واقنع بيأس فإنّ العز في الياس
فالرزق عن قدر يجري إلى أجل ... في كف لا غافل عني ولا ناسي
فكيف ابتاع فقراً حاضراً بغنى ... وكيف أطلب حاجاتي من الناس
ولقد أحسن ابن شهيد كل الاحسان في قوله يصف من صان وجهه عن السؤال بقناع قناعته وكف وصبر على مضض الاحتياج بقدر استطاعته فعف
إنّ الكريم إذا نالته مخمصة ... أبدى إلى الناس رياً وهو ظمآن
يطوى الضلوع على مثل اللظى حرقاً ... والوجه طلق بماء البشر ريان
وكم قد رأينا من فتى متجمل ... يروح ويغدو ليس يملك درهما
يبيت يراعي النجم من سوء حاله ... ويصبح يلقى ضاحكاً متبسما
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute