للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قبل مسماها وذم آخر جباناً فقال

إذا صوت العصفور طار فؤاده ... وليث حديد الناب عند الثرائد

وذم آخر جباناً فقال فلان يزحف يوم الزحف إلى خلف ويروعه الواحد وهو فيألف وذم آخر جباناً فقال

لو كنت في ألف ألف كلهم بطل ... مثل المجفف داود بن حمدان

وتحتك الريح تجري حيث تأمرها ... وفي يمينك سيف غير خوان

لكنت أوّل فرار إلى عدن ... إذا تجرد سيف في خراسان

ذكر من لاقى في الحروب الحرب ... فطوى بساط الأرض مجداً في الهرب

أبو الطيب المتنبي يذكر مهزومين

وضاقت الأرض حتى أن هاربهم ... إذا رأى غير شيء ظنه رجلا

وقالوا فلان يفر من صرير باب وطنين ذباب فلان ولي منهزماً قد سد الله في وجهه كل طريق فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيق وقال الحجاح يصف هزيمة كالابل الشوارد إلى أوطانها النوازع إلى أعطانها لا يلوى الشيخ على بنيه ولا يسأل المرء عن أخيه وقالوا فلان أزهد في الحرب من بني العنبر وأدهش من مستطعم الماء على المنبر فأما بنو العنبر فهم الذين يقول قائلهم من أبيات الحماسة

لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد ... ليسوا من الشرفى شيء وإن هانا

يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ... ومن إساءة أهل السوء احسانا

وكأنّ ربك لم يخلق بخشيته ... سواهم من جميع الناس انسانا

<<  <   >  >>