للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما مستطعم الماء فهو عبد الله بن خالد القسري وسنذكر أمره في الفصل الآتي إن شاء الله وأظرف شيء هجى به جبان قول الطرماح بن بكر في بني تميم من أبيات

ولو أنّ برغوثاً على ظهر قملة ... رأته تميم يوم حرب لولت

ولو جمعت يوماً تميم جموعها ... على ذرّة معقولة لاستقلت

ولآخر يهجو قوماً جبناء

أسود إذا ما كان يوم وليمة ... ولكنهم عند اللقاء ثعالب

والمليح المتناهي في الملاحة والابداع والأخذ بمجامع القلوب من غير دفاع ولا نزاع قول جرير في بني حنيفة

أبناء نخل وحيطان ومزرعة ... سيوفهم خشب فيها مساحيها

قطع الثمار وسقى النخل عادتهم ... قدما وما جاوزت هذي مساعيها

لو قيل أين هوادي القوم ما علموا ... قالوا لاعجازها هذي هواديها

أو قبل إنّ حمام الموت آخذكم ... أو تلجموا فرساً قامت بواكيها

أبو تمام

ولما رأى توفيل راياتك التي ... إذا ما استقامت لا يقاومها القلب

تولى ولم يأل القنا في اتباعه ... كأن الردى في قصده هائم صب

غدا خائفاً يستنجد الكتب مذعنا ... عليك فلا رسل ثنتك ولا كتب

وما الأسد الضرغام يوماً بتارك ... فريسته إن أنّ أو بصبص الكلب

يمرّو نار الكرب تلفح قلبه ... وما الروع إلا أن يخامره الكرب

مضى مدبراً شطر الدبور ونفسه ... على نفسه من سوء ظنّ بها ألب

جفا الشرق حتى ظنّ من كان جاهلاً ... بدين النصارى إن قبلته الغرب

<<  <   >  >>