للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

آخر

عيناك قد دلتا عينيّ منك على ... أشياء لولاهما ما كنت أدريها

تظلّ في نفسك البغضاء كامنة ... والقلب يضمرها والعين تبديها

والعين تعرف من عيني محدّثها ... إن كان من حزبها أو من أعاديها

ويقال العادات قاهرات فمن اعتاد شيأً في السر فضحه في العلانية وقالوا حقيقة النفاق اختلاف السر والعلن واختلاف القول والعمل وقال أبو سعيد الجرجاني لا ينبغي أن يكون حسن القول تمهيداً لقبح الفعل لام الشعبي واسمه عامر بن شراحيل عبد العزيز بن مروان على تقصير في الخطبة لما كان عاملاً على مصر وتركه استعمال البلاغة مع القدرة عليها فقال إني لأستحيي من الله تعالى أن أقول بلساني على منبري خلاف ما أعلمه من قلبي وكتب رجل إلى صديق له إما بعد فعظ الناس بفعلك ولا تعظهم بقولك وأوحى الله تعالى إلى عيسى عليه الصلاة والسلام يا عيسى عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس

ومما يعاب من خلال الانسان أن يكون بديع مقال اللسان بعيد مجال الاحسان

قال عليه الصلاة والسلام ليس الملق من أخلاق المؤمنين ابن المعتز من كثر ملقه لم يعرف بشره ذم أعرابي قوماً فقال قلوبهم أمر من الدفلي وألسنتهم من العسل أحلى وقال الشاعر

إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا ... ولكنّ حسن القول خالفه الفعل

<<  <   >  >>