للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال ابن حبير

الناس شبه ظروف حشوها صبر ... وفوق أفواهها شيء من العسل

تحلو لذائقها حتى إذا انكشفت ... له تبين ما تحويه من زغل

وقالوا فلان يبدي وجه المطابق الموافق ويخفي نظر المسارق المنافق قال شاعر

يا أيها المتحلى غير شيمته ... ومن شمائله التبديل والملق

ارجع إلى خلقك المعروف ديدنه ... إنّ التخلق يأتي دونه الخلق

وقالوا شر الناس من هو في الظاهر صديق موافق وفي الباطن عدو منافق قال شاعر

لعمرك ما ودّ اللسان بنافع ... إذا لم يكن أصل المودّة في القلب

وقال رجل لعلي رضي الله عنه علمني السلام على الاخوان فقال لا تبلغ بهم النفاق ولا تقصر بهم عن الاستحقاق ولقد صدق صالح بن عبد القدوس في قوله

وأكثر من تلقى يسرّك قوله ... ولكن قليل من يسرّك فعله

وقد كان حسن الظنّ بعض مذاهبي ... فأدّبني هذا الزمان وأهله

وقال آخر وبالغ في الذم

لم يبق في الناس إلا المكر والملق ... شوك إذا اختبروا زهر إذا رمقوا

فإن دعاك إلى إئتلافهم قدر ... فكن جحيماً لعلّ الشوك يحترق

<<  <   >  >>