للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل يسمعني النضر إن ناديته ... إن كان يسمع ميت من ينطق

ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تمزق

قسراً يقاد إلى أبيه متعباً ... رسف المقير وهو عان موثق

أمحمد ولانت نجل كريمة ... في قومها والفحل فحل معرق

ما كان ضرك لو مننت وربما ... منّ الفتى وهو المغيظ المحنق

لو كنت قابل فدية لفديته ... بأعز ما يغلو به من ينفق

فالنضر أقرب من قتلت قرابة ... وأحقهم إن كان عتقاً يعتق

فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم شعرها رق لها وقال لو كنت سمعت شعرها من قبل ما قتلته ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أمر بقتل ستة نفر وأربع نسوة فأما النفر فعكرمة بن أبي جهل وهبار بن الأسود وعبد الله بن أبي سرح ومقيس بن صبابة والحويرث بن نقيد وهلال بن عبد الله ابن خطل فأما عكرمة فإنه هرب ثم أسلم وهرب هبار بن الأسود ثم أسلم بعد ذلك وكذلك عبد الله بن أبي سرح وأما مقيس بن صبابة فقتله غيلة وأما الحويرث فهرب فلقيه علي بن أبي طالب فقتله وأما هلال بن عبد الله بن خطل فقتله عمار بن ياسر بين الركن والمقام وأما النساء فهند بنت عتبة وسارية مولاة عمرو بن هشام وقينتا هلال بن عبد الله بن خطل كانتا تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما هند فأسلمت وأما سارية فقتلها علي رضي الله عنه وأما قينتا هلال فقتلت إحداهما وأسلمت الاخرى وقدم اناس من عرينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلموا وكانوا في الصفة فقطنوا المدينة فسقمت أجسادهم فشكوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تخرجون مع راعينا في ابله فتشربون من البانها وأبوالها قالوا بلى فخرجوا فشربوا الألبان والأبوال فصحوا فلما صحوا قتلوا الراعي وارتدوا عن الاسلام واستقاوا الابل فجاء الصريخ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث في اثرهم فما ترحل النهار حتى أتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وتركهم في الحرة حتى ماتوا

<<  <   >  >>