ولكنه إن دام دمت وإن يكن ... له مذهب عني فلي عنه مذهب
إلا أنّ خير الودّ ودّ تطوّعت ... به النفس لا ودّ أتى وهو متعب
أبو العتاهية
ما أنا إلا كمن عناني ... أرى خليلي كما يراني
لست أرى ما ملكت طراً ... مكان من لا يرى مكاني
من ذا الذي يرتضي الأقاصي ... إن لم ينل خيره إلا داني
آخر
ومن شيمتي أني إذا المرء ملني ... وأظهر إعراضاً ومال إلى الغدر
أطلت له قيماً يحب عنانه ... وتاركته في جس مس وفي سر
فإن عاد في ودّي رجعت لودّه ... وإن لم يعد ألغيت ذاك إلى الحشر
محمد بن حازم
تمادى به الهجران واستحسن الغدرا ... وإلى يميناً لا يكلمني الدهرا
فوالله ما استسننت بعد مودّة ... صديقاً ولا أرهقت ذا زلة عسرا
فإن عاد في ودي رجعت لودّه ... وإلا فإني لا أحمله اصرا
وإن مال عني خائباً نحو عذره ... تسليت عنه واستعرت له صبرا
اعدّ لمن أبدى العداوة مثلها ... وأجزى على الاحسان واحدة عشرا
سعيد
أشكو إلى الله حياء امرئ ... ما كان بالجافي ولا بالملول
كان وصولاً دائماً عهده ... خير الاخلاء الودود الوصول
ثم ثناه الدهر عن رأيه ... فحال والدهر لقوم يحول
فإن يعد أشكو له ودّه ... وإن يطل هجراً فإني حمول