للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم ندر إذا ما انقضت عنا امارتنا ... من كان ينصح ممن كان يغوينا

ما إن يلاطفنا من كان يصحبنا ... إلا ليخدعنا عما بأيدينا

آخر

صديقك حين تستغني كثير ... ومالك عند فقرك من صديق

فلا تغضب على أحد إذا ما ... طوى عنك المودّة عند ضيق

آخر

أرى قوماً وجوههم حسان ... إذا كانت حوائجهم إلينا

وإن كانت حوائجنا إليهم ... تغير حسن وجههم علينا

ومنهم من يمنع ما لديه ... ويغضب حين نمنع ما لدينا

فإن يك فعلهم سمجاً وفعلي ... قبيحاً مثله فقد استوينا

ومما يدل على صغر الهمة والنفس التلون على الصديق المصاحب بالأمس قال بعضهم لأن أبتلي بألف جموح لجوج أحب إلي من أن أبتلي بمتلون وقال آخر إذا كان لك صديق فلا تتمن له رفعة فبقدر ارتفاعه يكون انحطاطك من عينه ولا تلتفت إلى قول حبيب بن أوس الطائي

إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن

فليس كما قال فإنه بالرتبة يشمخ أنفه بعد الخسة والضعة ويفرد صديقه بالبؤس وإن كان من قبل شريكه وقسيمه في الدعة ويقابل اقباله في الزيارة بالملالة ويعد معرفته له عثرة لا يرجى لها اقالة فإن وقف ببابه حجبه وإن دخل في غمار الناس ازدراه ومن تبرم به أعجبه وخذ بما قال الفقيه منصور بن

<<  <   >  >>