للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها

نصحت فأخلصت النصيحة للفضل ... وقلت فبينت المقالة للفضل

ألا إن في الفضل بن يحيى لعبرة ... إن اعتبر الفضل بن مروان بالفضل

وفي ابن الربيع الفضل للفضل زاجر ... إن ازدجر الفضل بن مروان بالفضل

وللفضل في الفضل بن سهل مواعظ ... إن اتعظ الفضل بن مروان بالفضل

إذا ذكروا يوماً وقد صرت رابعاً ... ذكرت بقدر السعي منك إلى الفضل

فأبق جميلاً من حديث تكونه ... ولا تدع المعروف والأخذ بالفضل

فإنك قد أصبحت للناس قائماً ... وصرت مكان الفضل والفضل والفضل

من أبيات كثيرة أتيت منها على ما مست الحاجة إليه ووقع الاختيار عليه وقال شاعر في نكبته

لا تغبطنّ أخا الدنيا بمقدرة ... فيها وإن كان ذا عز وسلطان

يكفيك من غير الأيام ما صنعت ... حوادث الدهر بالفضل بن مروان

إن الليالي لم تحسن إلى أحد ... إلا أساءت إليه بعد احسان

وصف بعض البلغاء عاملاً للمأمون فقال يا أمير المؤمنين ما ترك فضة إلا فضها ولا ذهباً إلا ذهب به ولا علقاً إلا علقه ولا ضيعة إلا أضاعها ولا غلة إلا غلها ولا عرضاً إلا عرض له ولا ماشية إلا امتشها ولا جليلاً إلا أجلاه ولا دقيقاً إلا دقه ولا رقيقاً إلا رقه فضحك منه وصرفه عن أهل ناحيته ووصف بعضهم عامل ولاية فقال والله ما الذئب في الغنم بالقياس إليه الا من المصلحين ولا السوس في الخزز من الصيف الا من العادلين ولا يزدجرد الأثيم في أهل فارس بالاضافة إليه إلا من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين ولا فرعون في بني إسرائيل إذا قابلته به إلا من الملائكة المقربين ووصف آخر عامل ولاية فقال كان يجبي خراج الوحش ويأخذ جزية السمك ويطلب زكاة الملائكة ويلتمس جمع الريح ويروم القبض على الماء وحصر الحصا وكيل الأنهار وتحصيل الهباء ولئن كانت النعمة عظمت على قوم خرج عنهم لقد

<<  <   >  >>