للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

باب استعطاف الرجل صاحبه على أقربيه وإنَّ كانوا له غير مستحقين.

قال أبو زيد: ومن أمثالهم في هذا قولهم: منك عيصك وإنَّ كان أشباًز أي منك أصلك وإنَّ كان أقاربك على خلاف ما تريد يقول: فأصبر عليهم، فأنه لا بد لك منهم. وقال الأصمعي: في مثله: منك ربضك وإنَّ كان سماراً.

وأصل السمار اللبن الممذوق، فشبه القريب في رداءته به وقال الأحمر في مثله: منك أنفك وإنَّ كان أجدع.

قال أبو عبيد: كل هذا معناه إنَّ عشيرتك ورهطك لا منجى لك منهم، فأحتملهم على ما فيهم. قال الأصمعي: يقال: هو ألزم لك من شعرات قصك.

قال: وذلك لأنه كلما حلق نبت، وهذا المثل يضرب للذي ينتفي من قريبه. وقد أيضاً لكل من أنكر حقا يلزمه، من أي الحقوق كان

[باب عجب الرجل برهطه وعترته.]

قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا: كل فتاةٍ بابيها معجبة.

وهذا المثل يرويه بعضهم للأغلب العجلي في شعر له

<<  <   >  >>