للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ... يرجى الفتى كيما يضر وينفعا

[باب ذكر الجليس السوء وما يتقى من مجالسته وخلطته.]

قال أبو عبيد: من أمثالهم السائرة في القديم والحديث قولهم: الوحدة خير من جليس السوء.

وقولهم: مثل جليس السوء كالقين، إنَّ لا يحرق ثوبك بشراره يؤذيك بدخانه.

ومنه قول مصعب بن سعد بن أبي وقاص: لا تجالسن مفتونا فانه لا تخطئك منه إحدى خليتين، إما أنَّ يفتنك فتتبعه، وأما أنَّ يؤذيك قبل أنَّ تفارقه. وكذلك قول أبى قلابة: لا تجالسوا أصحاب الأهواء فإني لا أمن أنَّ يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون. ومنه حديث عمر بن الخطاب إنّه كتب إلى موسى الأشعري وأهل البصرة في صبيغ " أنَّ لا تجالسوه " قال أبو عبيد: والحديث في نحو هذا كثير.

باب الرجل يكون ذا منظر ولا خبر عنده أو يكون ذا خبرٍ ولا منظر له.

قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل.

هذا مثلهم في ذي المنظر ولا

<<  <   >  >>