للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب إغاثة الملهوف بقضاء حاجته]

قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا قولهم: أرغوا لها حوارها تقر.

أي أعطه حاجته يسكن. واصله أنَّ الناقة إذا سمعت رغاء حوارها سكنت وهدأت. وكان أبو عبيدة يحكي هذا المثل على غير هذا اللفظ، قال: يقال: حرك لها حوارها تحن.

قال: ومعناه الرجل يذكر له بعض أشجانه ليهتاج به. قال أبو عبيد: وهذا المثل يروى عن عمرو بن العاص إنّه قاله لمعاوية حين أراد أن يستنصر أهل الشام: أخرج إليهم قميص عثمان الذي قتل فيه، ففعل ذلك معاوية فأقبلوا يبكون، فعندها قال عمرو: " حرك لها حوارها تحن "

[باب الانصراف عن الحاجة وهي مقضية أو غير مقضية]

قال أبو زَيد: يقال: جاء فلان من حاجته وقد لفظ لجامه.

إذا انصرف منها مجهوداً من الإعياء والعطش. قال: ومثله: جاء وقد قرض رباطه.

قال الأحمر: فإن جاء ولم يقدر عن حاجته قيل: جاء على غبيراء الظهر.

قال الأحمر: فإن جاء مستحيياً قيل:

<<  <   >  >>