للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا كل شيء سواه جلل " أي حقير هين، وأما الجلل للشيء العظيم فمعروف لا يحتاج فيه إلى شاهد ولا شعر.

[باب اختلاط الرأي وما فيه من الخطأ والضعف]

قال أبو عبيد: من أمثال أكثم بن صيفي

[العزيمة حزم والاختلاط ضعف.]

وقال الأصمعي: ومن أمثالهم في التخليط قولهم: اختلط المرعي منها بالهمل.

قال: واصله أنَّ المرعي هي الإبل التي فيها رعاؤها. والهمل: الإبل المهملة التي لا راعي لها. يضرب مثلاً للقوم يقعون في تخايط من أمرهم، لا يمكنهم أن يعتزما فيه على رأي. قال الأصمعي: ومثله قولهم: اختلط الخاثر بالزباد.

قال: وكذلك قولهم: " اختلط الحابل بالنابل ".

قال الأصمعي: وهذا كقولهم: ما يدري أيخثر أم يذيب.

واصله في الزبد يذاب فيفسد على صاحبه، فلا يدري أيجعله سمنا أم يدعه زبدا. ومنه قول بشر بن أبي حازم:

وكنتم كذات القدر لم تدر إذ غلت ... أتنزلها مذمومة أم تذيبها

قال الأصمعي: ومن أمثالهم:

<<  <   >  >>