ذلك عليه، ويكبر عنده. قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في نحو هذا: أبدأهم بالصراخ يفروا.
قال أبو عبيد: وهذا مثل قد ابتذله الناس، وله أصل، وذلك أنَّ يكون الرجل قد أساء إلى رجل، فيتخوف لائمة صاحبه، فيبدأه بالشكاية والتجني ليرضى منه الآخر بالسكوت عنه.
[باب الكريم يظلمه الدنيء الخسيس وما يؤمر به من دفعه عنه.]
الأصمعي قال: من أمثالهم في هذا قولهم: لو ذات سوارٍ لطمتني!.
يقول لو كان هذا الذي ظلمني ندا لي، وكان له شرف وقدر احتملته، ولكنه ليس بكفءٍ، فهو أشد على.
قال أبو عبيدة: ومن أمثالهم: الذئب خاليا أشد.
يقول: إذا قدر هذا عليك في هذه الحال الضعيفة، فهو إذا قوى عليك أحرى بالظلم. قال الأصمعي: ومن أمثالهم قولهم: ذل لو أجد ناصراً.
وكان المفضل، فيما بلغني، يقول: كان اصله أنَّ الحارث بن