قال: وذلك إنّه إذا نفر من شيء لم يرجع إليه أبداً.
[ضرب في جهازه.]
ومن أمثالهم في تخوف الرجل هجر صاحبه قولهم: لا توبسن الثرى بيني وبينك.
أي لا تقطعن الأمر بيننا، وانشد لجرير:
فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى ... فإنَّ الذي بيني وبينكم مثرى
[باب استعانة الرجل بإخوانه وأهل ثقته.]
قال أبو عبيد: من أمثالهم في نحو هذا: إلى أمه يلهف اللهفان.
واحسبه عن الأصمعي، يعني إلى أهل عنايته والإشفاق عليه يلجأ المستغيث. قال أبو عبيد: ومن هذا المعنى قول القطامي:
وإذا يصيبك والحوادث جمة ... حدث حداك إلى أخيك الأوثق
ويقال في نحو منه، وليس فيه بعينه: لمثل ذا كنت أحسيك الحسى.
عن الأصمعي، واصله الرجل يغذو فرسه بالألبان، يحسيها إياه، ثم تحتاج إليه في الطلب أو الهرب. فيقول له: فلهذا كنت افعل بك ما كنت أفعل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute