للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* أن هناك مجالًا للتفكر والتأمل في حياته: كيف هي من تطبيق شرع الله -عز وجل-؟، وما جوانب النقص في هذا التطبيق؟، وما الأسباب التي أن إلى وجود هذا النقص؟، ومن خلال هذا التأمل تظهر خطايا ومعاصي هذا الإنسان، ومن خلال التأمل يأتي الإقرار والاعتراف من جانبه بهذه الذنوب والمعاصي، ويدفعه ذلك إلى المبادرة بالتوبة والنية والعزم على عدم العودة إليها.

* أن المعتكف يحيا بواقعيته شهر المغفرة والتوبة والعتق من النار، وفي هذا دافعٌ حقيقي للتوبة النصوح.

* استشعار مرضاة الله -عز وجل- والثقة فيه بأن يغفر الذنوب جميعًا؛ يورِّث النفس طمأنينةً واستقرارًا، ويدفعها إلى الاستمرارية في العمل الصالح، وابتغاء مرضاة الله في كل حين، والمسارعة إلى التوبة والاستغفار كلما بدا منه ذنب أو خطأ أو تقصير، وبذلك تصلح حياته.

(١٢) التعود على قيام الليل:

المعتكف يبتغي مرضاة الله -عز وجل- من اعتكافه وقيام الليل، وخاصةً في العشر الأواخر من رمضان، من صلاة التراويح والتهجد، وبذل جهده فيما يزيده رضًا من الله -عز وجل-.

ومن خلال قيام الليل يتربى المعتكف على حسن الوقوف بين يدي الله -عز وجل- بنفسٍ صافية، وروحٍ موصولة بالله -عز وجل-، يتربى على حسن المناجاة، ويقف على هذه اللذة، وهو موقنٌ بأن الله -عز وجل- قريبٌ منه ..

يراه .. يسمعه .. يستجيب له.

وهذا كله يعطى للإنسان دفعةً قوية للمواظبة على قيام الليل، وحريٌّ بمن

<<  <   >  >>