للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* الذكر المقيَّد والمطلَق: من تهليل وتحميد وتسبيح وتكبير .. وفي استمرارية المعتكف في هذا النوع من الذكر كل أوقاته مَدعاةٌ وسببٌ لحصول الأمان والاطمئنان النفسي.

يقول ابن القيم: إن ذكر الله -عز وجل- يُذْهِب من القلب مخاوفه كُلَّها، وله تأثير عجيب في حصول الأمن، فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله -عز وجل-، إذ بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه، حتى كان المخاوف التي يجدها أمانٌ له، والغافل خائفٌ مع أمنه، حتى كأن ما هو فيه من الأمن كُلُّه مخاوف، ومن له أدنى حِسّ قد جَرَّبَ هذا، هذا والله المستعان.

(١٠) تلاوة القرآن الكريم:

إن معرفة المعتكف بفضائل قراءة القرآن الكريم، والعمل به، وختمه مرة تلو الأخرى، هي تربية على الحرص على تعلم القراءة السليمة للقرآن الكريم، وعلى الحرص كذلك على المداومة على قراءته، وتخصيص ورد يومي يحرص كل الحرص على قراءته، وبذلك يسعد في دنياه وآخرته.

(١١) التوبة النصوح:

في حياة المعتكف نجد أن هناك أمورًا عدة تحثه على التوبة النصوح من كل معاصيه، منها: * أن القلب قد توجه بكليته إلى الله -عز وجل-، وأن الصلة بين هذا الإنسان وخالقه اتسمت بالاستمرارية على مدار اليوم والليلة في أيامٍ وليالٍ متوالية، وحريٌّ بالإنسان المسلم أن يستثمر هذه الصلة بالتوبة والندم والاستغفار؛ وذلك لقربه من الله -عز وجل-.

<<  <   >  >>