للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشهد الثاني: شعار العمرة .. لبيك لبيك، لا تنس ملازمة الطاعة والعبادة:

أيها الإخوة، إنك إذا ذهبت إلى العمرة، فلابد أن يكون لك برنامج تقوم به، تفاجأ بأن كثيرًا من الناس يضيع وقته في لا شيء، لا يدري أين يذهب، ولا يدري ماذا يصنع، ويبحث عن الشيخ فلان والشيخ فلان فيقول: رأيت الشيخ فلانًا هنا، وتجد من يذهب يتجول في شوارع مكة، ويهتم بالشراء والتليفونات وشراء الملابس والهدايا.

لماذا جئت؟!!، هذا السؤال لا بد أن يحكم تصرفاتنا، لماذا جئت؟.

لا بد من برنامج: ستطوف كم مرة في اليوم؟، ولا تقل لي: كيف أكثر من الطواف مع هذا الزحام؟، بل طف وأكثر من الطواف.

واعلم أن الزحام رحمة، كان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يجلس في الحرم، فرأى رجلًا يطوفُ وهو يحمل أُمَّه على رأسه؛ فأسرع وقام وطاف خلفه، ثم بعد أن قضى طوافه قال: والله ما كانت لي رغبةٌ في الطواف غير أني لما رأيت هذا يطوف وهو يحمل أُمه؛ ظننت أن سينزل الله عليه رحمة؛ فأردت أن يصيبني شيءٌ منها.

لذلك أقول لك: قد يكون من بين هؤلاء الطائفين رجلٌ مرحوم فتنزل عليه وعليك رحمة، أنت لا تدري من الذي سيرحم في كل هؤلاء، ولا تدري من هو المخلص في كل هؤلاء الناس، لا تدري من في هؤلاء الناس ينظر الله إليه برحمة، فلا تخف من الزحام.

يوم في حياة معتمر:

رَتِّب لك برنامجًا، ولو أردنا أن نضع برنامجًا يوميًّا ثابتًا فسيكون لأصحاب

<<  <   >  >>