للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: لزوم الوقوف بالباب:

ليت شِعري من هذا المحروم حتى نعزيه؟، ويكون عزاؤنا أن فضل الله -عز وجل- الواسع يقتضي لزوم الوقوف بالباب، وألا يفارق العبد باب ربه مهما كان من ظلم العبد أو سوء فعله، فلا يزال من الله -عز وجل- الكرم والجود، وإن كان من العبد البخل والإمساك، ولايزال من الله -عز وجل- الإحسان والعطاء، وإن كان من المكلفين الإساءة وسوء الفعل.

رابعًا: لزوم التوبة:

ليتَ شِعري من هذا المحروم فنعزيه؟، ويعلم أنَّ الله -عز وجل- يبسط يده بالله ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيءُ الليل، حتى تطلع الشمس في مغربها، ويعلم أن باب الله -عز وجل- لا يزال مفتوحًا، وأن الله تعالى لا يرد توبة التائب "لله -عز وجل- أفرح بتوبة أحدكم من أحدكم وقع على بعيره وقد أضله في أرض فلاة " (١).

فلا تزال التوبة متاحة ما لم تبلغ روحك أيها المحروم حلقومك، فمتى أمدك الله -عز وجل- وأفسح في أجلك فلا تزال مدةُ تراجعِك قائمة، لايزال أمرُ توبتِك لازمًا غير معفيِّ أنتَ منه.

خامسًا: إصلاح العمل:

ليتَ شِعري من هذا المحروم فنعزيه؟، حتى يعلم أنه لا بد له من أن يصلح عمله؛ حتى يكون عمله ذلك بالنية الخالصة لرب العالمين ..

وحتى يكون عمله ذلك وَفْقَ سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ..


(١) متفق عليه، البخاري (٥٩٤٩)، مسلم (٢٦٧٥).

<<  <   >  >>