ازداد شخوصك هذا زاد تمكنها منك، تب من ذلك ولا تجلس فارغًا، اشغل لسانك وقلبك بذكر الله، واشغل عقلك بالتفكر في هذا الذكر .. توبة يتبعها عمل صالح.
(٣) مأساة المواصلات:
كم من الوقت يضيع منك يوميًّا في الموصلات أخي في الله؟، على الأقل ثلاث ساعات يوميًّا، وتضيع كلها في معصية الله، من الاختلاط بالنساء وإطلاق البصر، وغيرها، ولو شئت في هذه الساعات لذكرت الله .. اغتنم هذا الوقت ولا تضيعه، هذا الوقت يكفيك لآلاف من الذكر يوميًّا، أيضًا جوِّد هذه التوبة بيقينك أن هذه الفترة فرصة سانحة لذكر الله والانشغال به .. جوِّد التوبة.
(٤) النوم:
قلت لكم سابقًا: هذا الشهر يحتاج لهمة عالية، وأصحاب العشر ساعات نوم يوميًّا ليسوا ذوي همة عالية، بل هم أهل البطالة والكسل، فإذا قلت لي: إنك تحتسب نومك هذا لله، قلت: تحتسب عشر ساعات!! بل وثمان أيضًا، كيف تحتسبها؟ الاحتساب أن تقول: يا رب .. سأرقد فقط لأتقوى على طاعتك .. وهل تتقوى على طاعة الله بعشر ساعات نوم، لن أحدد لك عدد ساعات نومك، ولكن كل هذا وقت ضائع من عمرك .. حدِّد أنت ما يكفيك، والتوبة من ذلك أن تتوب من الخداع بأن تعلم أن الله الذي يراقبك يعلم سبحانه ما يكفيك، فجوِّد التوبة ولا تخادع.
ثانيًا: التوبة من اللسان:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك من شر لساني"(١)، وفي حديث معاذ بن
(١) أخرجه الترمذي (٣٤٩٢)، وصححه الألباني (٢٧٧٥) في "صحيح الترمذي".