للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشَّرقُ غَربٌ حينَ تَلحَظُ قَصدَهُ ... وَمَخالِفُ اليَمَنِ القَصِيِّ شَآمُ [بحر الكامل]

((... وقد تردد مجيء ((الشآم)) في شعر الطائي على ((فَعال))، وقد جاء ذلك في الشعر القديم إلا أنه شاذ)) (١).

****

الإجماع، ونظرية العامل عند التبريزي:

نجد في لمحة سريعة ما يفيد وعي التبريزي بـ ((الإجماع) وإن لم يستخدم هذا الاصطلاح صراحة:

ـ قال:

شَتّانَ بَينَهُما في كُلِّ نازِلَةٍ ... نَهجُ القَضاءِ مُبينٌ فيهِما جَدَدُ [بحر البسيط]

((وأهل اللغة يحكون أن الاختيار ((شتان زيدٌ وعمرو) ويكرهون: ((شتان ما بينهما) وإذا كرهوا: ((شتان ما بينهما)) فهم ((لشتان بينها)) أكره)) (٢).

ـ وقال: ((... وواحدُ ((الشمائل: شمال))، والنحويون يذهبون إلى أن ((شِمالا)) يكون واحدًا وجمعًا)) (٣).

ونلمح وجود وعي للتبريزي بـ ((نظرية العامل)) في بعض المواقع القليلة:

وَأَينَ بِوَجهِ الحَزمِ عَنهُ وَإِنَّما ... مَرائي الأُمورِ المُشكِلاتِ تَجارِبُه [بحر الطويل]

((يقول أين يُعدَل عنه بوجه الحزم؟ وتضمر الفعل، أي كيف يبهم عليه وجه الرأي)) (٤).

وقال:

لَمّا استَحَرَّ الوَداعُ المَحضُ وَانصَرَمَت ... أَواخِرُ الصَّبرِ إِلّا كاظِمًا وَجِما [بحر البسيط]


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ١٥٤ب٢٤].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٦ب٢٥].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٣ب٥].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٢٧ب٢٦].

<<  <   >  >>