للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ وقال: ((عسقلان: إن كانت عربية فاشتقاقها من العساقيل)) (١). فإن كانت البنية العربية تتميز عن البنى الأعجمية لم يشك التبريزي هاهنا.

ـ قال عند قول أبي تمام:

لَيسَ تُغنى شَيئًا وَلَوكُنتَ قارونَ الغِنى وَاشتَرَيتَ دَربَ النورَه [بحر الخفيف].

((النُّورة: قيل إن هذه اللفظة ليست عربية في الأصل، واشتقاقها يشابه اشتقاق العربي)) (٢).

[٢] قسم لا يوافق الأبنية العربية:

قال: ((الياقوت: كلمة قد استعملتها العرب فهي كلمة أعجمية في الأصل، وليس لها اشتقاق في كلامهم؛ لأنهم لم يحكوا اليقت)) (٣).

وبناء على ما سبق نقرر أن اللفظ الأعجمي قد يوافق في بنيته بنية اللفظ العربي.

- انتقال الصفات إلى الأسماء:

الاسم كلمة تدل بذاتها على شيء محسوس أوشيء غير محسوس يعرف بالعقل، وهوفي الحالتين لا يقترن بزمن (٤). أما الصفة: فهي ما دلت على معنى وذات، وهذا يشمل اسم الفاعل واسم المفعول، وأفعل التفضيل والصفة المشبهة (٥).

ومن خلال التعريفين نجد أن الصفة تفترق عن الاسم بدلالتها على صفة الشيء. وقد أشار التبريزي إلى إمكانية انتقال الصفة إلى الاسم فقال عند قول أبي تمام:


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٦٨ب٢٧].
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٦٥ب٥]. وينظر أيضا المواضع التالية: [١/ ٣٣٠ب٣]، [٢/ ٥٤ب٤٠]، [٤/ ٣٣٠ب١١]
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١٠٦].
(٤) النحوالوافي: ١/ ٢٦
(٥) شرح ابن عقيل، ص ١٨٨

<<  <   >  >>