للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِحَوافِرٍ حُفرٍ وَصُلبٍ صُلَّبٍ ... وَأَشاعِرٍ شُعرٍ وَخَلقٍ أَخلَقِ [بحر الكامل].

((والأشاعر جمع أشعر، وهوما ينبت عليه الشعر مما يُقارب الحافر (...) وأصل الأشاعر في الصفات ثم نقل إلى الأسماء؛ فجمع على أفاعل)) (١).

- إيقاع الصفة على كل الشيء:

صرح التبريزي أن الصفة تكون لجزء معين من الشيء وقد تطلق على كل الشيء. قال: ((وليل أدعج؛ إذا وصف بشدة السواد، والأصل أن يقال: أدعج العين، ولكن أوقعوا الصفة على كل الشيء، كما تقع على بعضه، يقولون رجل أزرق، وإنما الزرقة للعين)) (٢).

وإيقاع بعض الشيء على كل الشيء من سنن العرب في كلامها، قال الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها: ((باب اقتصارهم على ذكر بعض الشيء وهم يريدونه كلُّه: من سنن العرب الاقتصارُ على ذكر بعض الشيء وهم يريدونه كلُّه, فيقولون: قعد على صَدْر راحلته ومضى (...) وذكروا في هذا الباب قوله جلّ ثناؤه: چ ? ? ? ? ? ? ?? چ [النور: ٣٠])) (٣).

- اللغة تميل نحوالسهولة والتيسير:

قال التبريزي في أحد مواضع شرحه: ((وأصل الدجية أن يكون بالواو؛ لأنه من دجا يدجو، ولكنهم آثروا الياء لخفتها)) (٤).


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤١٠ب٨]. وجاء في شرح شافية ابن الحاجب ١/ ٤٦٧: ((اعلم أن أَفْعَل إذا كان اسما كيف تصرَّفَت حركاته من أَفْعل وإفْعَل وأفعُل: يجمع على أفاعل نحو جمع أَجْدَل وأَحْوَص ـ علما ـ وإصبع، على: أجادِل وأحاوِص وأصابع)).
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٦٤].
(٣) ص ١٩٣، الناشر: محمد علي بيضون ط١ ١٤١٨هـ-١٩٩٧م
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٥٤].

<<  <   >  >>