للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونِعْمَ الحيُّ كَلْبٌ غيرَ أَنَّا ... رُزِئْنا مِنْ بنين ومن بَنَاتِ [بحر الوافر])) (١).

[٨] الجمع يُظْهِر أصل الكلمة. قال عند قول أبي تمام:

الوارِدينَ حِياضَ المَوتِ مُتأَقَةً ... ثُبًا ثُبًا وَكَراديسًا كَراديسا [بحر البسيط].

((ثُبًى جمع ثُبةٍ، وهي الجماعة من الناس ليست بالكثير، ويقال في جمعها ثُبَات وثُبُون وقالوا: ثُبًا؛ فدل ذلك على أن أصلها ثُبْيَة أوثُبْوَة)) (٢).

[٩] من الجموع ما يدل على الواحد والجمع، ومنها ما هو قليل الاستعمال، ومنها ما يوجبه القياس ولكنه غير مستعمل أونادر الاستعمال.

ـ قال: ((والنحويون يذهبون إلى أن شمالا يكون واحدا وجمعا)) (٣).

ـ قال: ((طيور جمع طير، وطير جمع طائر، وقلما يقولون طيور، إلا أنه قد جاء، وربما استعملوا الطير في معنى الواحد)) (٤).

ـ قال: ((الأرية واحدة الأري وهوالعسل، وقلما تستعمل هذه الكلمة مُوحَّدة)) (٥).

ـ قال: ((والزيانب جمع زينب، هكذا يوجب القياس، فأما الشعر القديم فقلما يوجد فيه الزيانب)) (٦).

[١٠] الاسم الذي وزنه فِعْلة يجمع بحذف الهاء:

قال: ((ريمة القياس أن يجمع على رِيم، مثل: سِدْرة وسِدر، وكلام سيبويه يدل على أن مثل هذه الأشياء يجوز أن تجمع على حذف الهاء)) (٧).


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٥٥٦ب١٣].
(٢) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٣٦٠ب٢١].
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٣ب٥].
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٢٦٧ب٣٩].
(٥) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٣/ ٢٣٥ب١٢].
(٦) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٥٧ب٢ـ٣].
(٧) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ١٨٤ب٤].

<<  <   >  >>