للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤] ما كان وصفا على أفعل فبابه أن يجمع على فُعْل. مثل: ((أحمر حُمْر)) (١).

ويجوز في الشعر فقط ضم عين ((فُعْل)) في الجمع بشرط أن يكون صحيح اللام والعين غير مضعف، مثل: نجلاء، نُجُل (٢).

[٥] قلما يجيء فَعيل مجموعا على فُعُول. قال: ((... وحكى النحويون قوم ظروف في جمع ظريف، وهومن شواذ الجمع (...) وقلما جاء فعيل مجموعا على فُعُول، وقد حكى في عسيب النخلة عُسُوب)) (٣).

[٦] الجمع الذي ليس بينه وبين واحده إلا الهاء جاز فيه التأنيث والتذكير:

قال: ((.. الفلا جمع فلاة، وهي القفر من الأرض، وإذا كان الجمع بينه وبين واحده هاء التأنيث جاز فيه التذكير والتأنيث، مثل: أرطاة وأرطى، وسِدرة، وسِدر)) (٤).

[٧] الكلمة التي آخرها ((ات)) يُرَجَّحُ كونها جمعا بقرينة إجراء تائها مجرى تاء الجمع:

قال عند قول أبي تمام:

بِلادٌ أَفقَدَتنيها هَناتٌ ... يُشَيِّبُ كَرُّها مَن لا يَشيبُ [بحر الوافر].

((يقال: أصابتهم هَنات وهنوات أى: خُطوب]، وقد يحتمل أن تكون هناة واحدة، إلا أن الذي يقوي أنها جمع إجراؤهم تاءها مجرى تاء الجمع (٥)، قال البُرْجُ ابن مِسْهر (٦):

فَنِعْمَ الحيُّ كَلْبٌ غير أَنّا ... رَأَيْنا في جِوَارِهم هَنَاتِ


(١) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤١١ب٨].
(٢) د. عبد الحميد السيد طلب: تهذيب النحو، ٥/ ٨٤
(٣) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٨ـ ٣٩].
(٤) ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٢٢٢ب١٣].
(٥)؛ أي: تنصب وتكون علامة النصب الكسرة.
(٦) جاء في الأعلام للزركلي: ((البرج بن مسهر بن جلاس بن الأرت الطائي توفي، نحو٣٠ ق هـ، شاعر، من معمري الجاهلية. كانت إقامته في ديار طيئ بنجد. اختار أبوتمام (في الحماسة) أبياتا من شعره.)). [الأعلام: ٢/ ٤٧]

<<  <   >  >>