للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المقصود بهذا المصطلح ((الاستشهاد بالنص؛ أي: الطرق التي يستعملها الناس في الانتفاع بالنصوص المشهورة، أوفي الإحالة إليها)) (١). فموضوع هذا المصطلح ((العوامل التي تجعل استغلال أحد النصوص معتمدًا على معرفة نص سابق أوأكثر من النصوص التي تعرف عليها مستقبل النص في الماضي)) (٢). فقد يحتاج مستقبلوالنص ـ لكي يفهموه ـ إلى ((قدر من الألفة مع نصوص سابقة)) (٣).

ومصطلح التناص مصطلح عام يشمل ((الأشكال التي يتخذها التفاعل بين النصوص. المعارضات الشعرية، والسرقات الشعرية، والاقتباس، والتضمين)) (٤).

أهمية التناص عندهما:

من أكثر الأمور التي اهتم بها أبوالعلاء والتبريزي في باب التماسك النصي ((التناص))، فقد بلغت إشارات أبي العلاء للتناص أكثر من تسعة عشر موضعا (٥)، وعند التبريزي أكثر من سبعين موضعا (٦).

وتأكيد أبي العلاء والتبريزي على إبراز النصوص المتناصة مع شعر أبي تمام في أكثر من موضع دليل على أن ((كل نص هو امتصاص وتحويل لنص آخر)) (٧)، وأن النص ـ كما يقول رولان بارت ـ ((منسوج تماما من عدد من الاقتباسات ومن المراجع


(١) مدخل إلى علم النص: د. إلهام أبوغزالة، على خليل حمد، ص٢٣٨
(٢) مدخل إلى علم النص: د. إلهام أبوغزالة، على خليل حمد، ص٣٥
(٣) مدخل إلى علم النص: د. إلهام أبوغزالة، على خليل حمد، ص٣٦
(٤) مدخل إلى علم النص: د. إلهام أبوغزالة، على خليل حمد، ص٢٣٨
(٥) من هذه المواضع عند أبي العلاء: [٣/ ٥٦ب٩]، [١/ ٣٣٨ـ ٣٣٩ب٣٦]، [١/ ٣٤٨ب١١]، [٤/ ٨٠ب٩]، [٢/ ٣٧ب٢٢]، [١/ ١٩٢ ١٩٣ب٤٣]، [١/ ٣٨٤ب٢]، [٣/ ٦١ب٢]، [١/ ١٥ب١٢]
(٦) من هذه المواضع عند التبريزي: [١/ ٢٢٣ب١٤]، [١/ ٢٤٣ب١٥]، [٤/ ٥٨٧ب٣٠]، [٣/ ٩١ب١٦]، [٣/ ٣٥٢ب٢]، [١/ ١٨٤ب١٧]، [٢/ ١٨٢ب٦١]، [٢/ ١٧ب٢٨]، [٢/ ١٤٦ب٣٤]، [١/ ٣١٨، ٣١٩ب٢٣]، [٢/ ١٣٤ب٣]، [٤/ ١٣٤ب٣١]
(٧) د. محمد خير البقاعي: آفاق التناصية، ٩٨

<<  <   >  >>