للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونذكر هنا الإحصاء الآتي (١):

العدد الإجمالي لأبيات ديوان أبي تمام ... عدد الأبيات التي شرحها أبوالعلاء ... عدد الروايات الفردية ... عدد الروايات الثنائية ... عدد الروايات الثلاثية ... عدد الروايات الرباعية ... البيت بأكمله

٧٤٩٦

إذن المجموع الكلي للروايات: (١٥٨) رواية؛ أي إن أبا العلاء قام بتوثيق ما يقرب من خُمْسِ ديوان أبي تمام.

ومن الواضح أن أبا العلاء ـ في ذكره لهذه الروايات وجمعه بينها في شرحه ـ متأثر بالجو العلمي الذي خلقته البيئة الإسلامية في عصره عامة وأسلوب القراء وأهل الحديث النبوي خاصة، الذين كانوا يحرصون على توثيق الرواية عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذكر كل الروايات المتعلقة بالحديث الواحد، أوكل القراءات المتعلقة بالآية الواحدة، والذين يحرصون أيضا على الجمع بين الروايات بدلا من إهمالها.

ولم يقتصر الأمر مع أبي العلاء على مجرد توثيق الرواية، بل تعداه إلى توثيق ترتيب القصائد في الديوان، وكان يعتمد في ذلك على العلماء الثقات الموثوق برأيهم. يقول أبوالعلاء عند بداية قصيدة لأبي تمام أولها:

كانَت صُروفُ الزَمانِ مِن فَرَقِكْ ... وَاِكتَنَّ أَهلُ الإِعدامِ في وَرَقِكْ [بحر المنسرح]

((وهذه القصيدة أثبتت في القافيات؛ ورأي العلماء المتقدمين الذين يوثق بهم أن تجعل في الكافيات، وإنما صيرها على (القاف) قوم متأخرون في زمان الصولي وطبقته)) (٢).


(١) العدد الإجمالي لأبيات أبي تمام، وعدد الأبيات التي شرحها أبوالعلاء مأخوذ من مجلة فصول، مجلة النقد الأدبي (العنوان: تراثنا النقدي الجزء الأول مقال: خصائص الشروح العربية على ديوان أبي تمام، للهادي الجطلاوي) [١/ ١٣٧].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٤٠٤].

<<  <   >  >>