(٢) من ذلك مثلا قول أبي العلاء عند قول أبي تمام: وَلَعَمري أَن لَوأَصَختُ لَأَقدَمتُ لِحَتفي ضَغينَةَ الحُسّادِ [بحر الخفيف] ((هذا البيت يروى على وجوه، ولا شك أن بعضها تصحيف، ومن أجود الروايات: ((لأقدمت لحتفي صينية الحساد))، وكذلك هو في كثير من النسخ)) يُنْظَرُ الديوان: [١/ ٣٦٤]. وفي موضع آخر يقول عند قول أبي تمام: وَغابِطٍ في نَداكَ قُلتُ لَهُ ... وَرُبَّ قَولٍ قَوَّمتُ مِن ضَلَعِه [بحر المنسرح] ((يقع في بعض النسخ ((من ظَلَعه))، والأجود ((الظَّلْع)) بسكون اللام، وقد حكي ((الظَّلَع)) بالتحريك، وأحسب الظاء خطأ من الكاتب))، يُنْظَرُ ديوان أبي تمام: [٢/ ٣٤٨]. وفي موضع ثالث يقول عند قول أبي تمام:
وَأَلبَسَهُم عَصبَ الرَبيعِ وَوَشيَهُ ... وَيُمنَتَهُ نَبتُ النَّدى المُتَلاحِكُ [بحر الطويل] ((في النسخ ((أَلْبَسَهم))، والأشبه ((ألبسه)) ...)) [٢/ ٤٥٧]. وقال في موضع رابع عند قول أبي تمام: فَبَنوأُمَيَّةٍ الفَرَزدَقُ صِنوُهُم ... نَسَبًا وَكانَ وِدادُهُم في الأَخطَلِ [بحر الكامل] ((وفي بعض النسخ ((وبنوأمية والفرزدق)) بواو ...)) [٣/ ٥٢].