للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

صَدَفَت لُهَيّا قَلبِيَ المُستَهتَرِ ... فَبَقيتُ نَهبَ صَبابَةٍ وَتَذَكُّرِ [بحر الكامل]

((.. ومن روى: ((صَدَّعتِ لَهْبَى قلبي))؛ فروايته تصحيف، ويدل على ذلك أن جاء في البيت الثاني بما يدل على أنه يخبر عن غائب)) (١).

ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

أَصفَرُ مِنه كَأَنَّهُ مُحَّةُ الـ ... بَيضَةِ صافٍ كَأَنَّهُ عَجسُ [بحر المنسرح]

((والرواية الصحيحة: ((أصفر منها))؛ أضمر قبل الذكر؛ لأن المعنى دالٌٍّ على ذلك)) (٢).

****

ب ـ ترجيح رواية على رواية:

في حالة تعدد الرواية أوالروايات للبيت الواحد، وفي حالة غياب القرينة الفاصلة المحددة التي تحدد الرواية المقصودة، كان أبوالعلاء يجتهد في ترجيح الرواية المرادة بناء على القرينة التي لديه، مع استبعاد الرواية الأخرى.

وقد لجأ أبوالعلاء إلى الترجيح في أحد عشر موضعا، منها ما يلي:

ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:

وَمَجهولَةِ الأَعلامِ طامِسَةِ الصُّوى ... إِذا اعتَسَفَتها العيسُ بِالرَّكبِ ضَلَّتِ [بحر الطويل]

((وقوله: ((إِذا اعتَسَفَتها العيسُ)) هذه الرواية أثبت من الرواية الأخرى التي هي ((الريح) لأن قوله: ((الركب)) يشهد بأنه قال ((العِيس)))) (٣).

ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٤٤٩ب١].
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٢٥ب٧]. وبقية المواضع في ديوان أبي تمام كما يلي: [١/ ٣٦٤]، [١/ ٤٢]، [١/ ٦٨]، [١/ ٧، ب١ (هامش ٣)]، [٢/ ٢٥٧، ب١١]، [٢/ ٢٦٤، ب١٠]، [٢/ ٣٤٨، ب٢٤]، [٣/ ٣٨، ب٢٣، ٢٤].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٣٠٢ب١٢].

<<  <   >  >>