(٢) ونقدم هنا بعض الأمثلة على الجمع بين القراءات القرآنية:
١ـ أن الحنفية يشترطون التتابع في صوم كفارة اليمين، عملا بقراءة ابن مسعود: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَات} [المائدة:٨٩]، ولم يشترط غيرهم ذلك؛ لأنه لا يعتد بهذه القراءة. ٢ـ أن الحنفية يرون عدم قطع اليد اليسرى للسارق عند السرقة الثالثة لفوات المحل؛ عملا بقراءة ابن مسعود: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْمَانَهُما} [المائدة:٣٨]، والرواية الثابتة: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا}. ٣ـ أن الحنفية يوجبون النفقة في قرابة ذي الرحم دون سواها لقراءة ابن مسعود: {وعلى الْوَارِثِ ذي الرحم مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة:٢٢٨]، والآية الثابتة: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذلك}.ينظر: مباحث في أصول الفقه: د. نادية محمد شريف العمري، ص ٢٥ (ط١، ١٩٩٠، دار هجر). (٣) تراجع ترجمة أبي العلاء، وجزئية: علاقة أبي العلاء بالقراءات وبالحديث النبوي، وما قاله الإمام الذهبي إمام الجرح والتعديل، ص ٢١.