للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((الحُلِيّ ـ بضم الحاء وكسر اللام ـ جمع ((حَلْي))، وقد قرئ بهما جميعا (١) في قوله تعالى: چ ? ? ? ? چ [الأعراف: ١٤٨])) (٢).

والمسموع عند التبريزي أمر قابل للتطور على المستوى الدلالي والنحوي، ومثال ذلك:

ـ قال التبريزي عند قول أبي تمام:

أَخلَبَت بَعدَهُ بُروقٌ مِنَ الله وَجَفَّت غُدرٌ مِنَ التَّشبيبِ [بحر الخفيف]

((وأخلب البرق غير مستعمل في الكلام القديم)) (٣).

ـ قال عند قول أبي تمام:

حَتّى كَأَنَّ جَلابيبَ الدُّجى رَغِبَت ... عَن لَونِها وَكَأَنَّ الشَمسَ لَم تَغِبِ [بحر البسيط]

((والدجية: الظلمة، وقال قومٌ: لايقال دُجية إلا لليل مع غيم، فأما المحدثون فيعبرون بالدجى عن الليل، ولا يفرقون بين المقمر وغيره)) (٤).

ـ وقال عند قول أبي تمام:

يا مُوضِعَ الشَّدَنِيَّةِ الوَجناءِ ... وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ [بحر الكامل]

((يقال: وضع البعير، يضع، وضعا؛ إذا سار ذلك الضرب من السير، وأوضعه صاحبه؛ إذا حمله على الوضع. ثم استغنوا عن المفعول فقالوا: أخب فلان وأوضع)) (٥).


(١) ينظر: معجم القراءات القرآنية: ٢/ ٤٠٣
(٢) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٢/ ٢٤٥ب٨]. وباستخدام التبريزي للقراءات القرآنية ينضم إلى فريق المحايدين والقابلين للقراءات القرآنية. [ينظر: مواقف النحاة من القراءات القرآنية: د. شعبان صلاح،١١٢، دار غريب، ٢٠٠٥].
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ١١٨ب٦].
(٤) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٥٣ ـ ٥٤ب٢٧].
(٥) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [١/ ٧ب١]،وينظر أيضا: اللغة عند التبريزي في هذا البحث

<<  <   >  >>