للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((جعل ((أعور)) معرفة بالنداء، ثم نعته بالدجال، وبعض العرب يستوحش من هذه البنية، واستعمالها في كلامهم قليل، لا يكاد يوجد: يا غلامُ العاقلُ، أقبل)) (١).

وشمل المسموع عنده ((القراءات القرآنية)). وقد وظفها في شرحه لبعض أبيات الديوان، ومن ذلك قوله عند قول أبي تمام:

وَلَئِن أَرَدتَ لَأَعذِرَنَّكَ مُحمَلا ... وَالعَجزُ عِندي عُذرُ غَيرِ المُعذِرِ [بحر الكامل]

((يقال: أعذر فهومعذِر؛ إذا بلغ العُذر. وقرأ بعضهم: {وَجَاءَ الْمُعَْذِرُونَ مِنْ الْأَعْرَابِ} (٢) [التوبة:٩٠])) (٣).

ـ قال عند قول أبي تمام

كَم حاجَةٍ صارَت رَكوبًا بِهِ ... وَلَم تَكُن مِن قَبلِهِ بِالرَّكوبْ [بحر السريع]

((أصل ((الركوب)) فيما يركب من الحيوان وقد قرئ: {رَكُوبهم} (٤) و {رَكُوبتهم} (٥))) (٦).

ـ قال عند قول أبي تمام:

وَإِذا مَشَت تَرَكَت بِصَدرِكَ ضِعفَ ما ... بِحُلِيِّها مِن كَثرَةِ الوَسواسِ [بحر الكامل]


(١) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٣٠٦ب٨]، ومن الأمور المهمة التي يستنبطها الباحث من كلام التبريزي هنا أنه سمى هذا التركيب: ((يا (أداة نداء) + منادى صفة مشبهة + نعت)) بنية، وأن استخدام هذه البنية قليل.
(٢) جاء في معجم القراءات القرآنية عن هذه القراءة ٣/ ٣٥: ((القارئ: الكسائي، عاصم، الشنبوذي، ابن عباس، زيد بن على، الأعرج، أبوصالح، عيسى بن هلال، قتيبة، مجاهد، شعبة، يعقوب، الضحاك، المصدر: النشر ٢/ ٢٨٠، الكشاف: ٢/ ٢٧٠)).
(٣) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٤٥٦ب٢٧].
(٤) جاء في معجم القراءات القرآنية عن هذه القراءة ٥/ ٢٢١: ((القارئ: الحسن، المطوعي، أبوالبرهم، الأعمش، ابن السميفع، المصدر: إتحاف فضلاء البشر ٣٦٧، الكشاف: ٢/ ٣٣٠))
(٥) جاء في معجم القراءات القرآنية عن هذه القراءة ٥/ ٢٢٢: ((القارئ: عائشة، عروة، هشام بن عروة، أبي بن كعب، المصدر: الكشاف: ٣/ ٣٣٠ ....)).
(٦) يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [٤/ ٤٨ب١١].

<<  <   >  >>