للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= العسقلاني المصري المتوفى سنة ٨٥٢، في ترجمة القاضي (عبد الرحمن بن عبد الوهاب ابنِ بنتِ الأعَزّ، المتوفى سنة ٦٩٥) ما يلي:
"فباشَرَ - أي المترجَمُ - على عادتِهِ في الأحكام، إلى أن راسَلَهُ الوزيرُ في أمرِ شخصِ يقال له: نجمُ الدين بنُ عَطَايا، أنْ يقرره في بعض الوظائف، وإن يُثبِتَ عدالتَه، وكان غيرَ أهلِ لذلك، فامتَنَع، فلما مات المنصورُ وتولَّى الأشرفُ، تمكَّن ابنُ السَّلْعُوس في التَّحدُثِ في المملكة، فلم يَزَلْ إلى أن صَرَفه عن القضاء ... ". انتهى. ولفظُ (التحدُث) هنا بمعنى (التصرُّف) تماماً كما جاء في كلام القرافي.
٣ - وجاء في "بدائع الزهور في وقائع الدهور" ٣: ١٨٢، للمؤرِّخ ابن إِياس المصري المتوفى نحو سنة ٩٣٠، جاء في حوادث سنة ٩٢٤ منه قولُه: " ... فإنَّ الأميرَ يَشبَك شَرَط في وَقْفِهِ النظَرَ والتكلُمَ للأمير تَغْرِي بَرْدِي حتى يُتوفى، فسَعَت ابنةُ الأمير يَشْبَك عند قاضي القُضاة عبد البَر بن الشِّحْنَة، في إبطال ما كان شَرَطَهُ والدُها الأميرُ تَغْرِي، ويُجعَلُ لها النظرُ على ذلك والتحدُّثُ على وَقْفِ والدها". انتهى. و (التحدُّثُ) هنا بمعنى (التصرُّف) أيضًا.
ثم رأيتُ نصوصًا كثيرة جداً لا تُحصَى، لأديبِ عصرِهِ العلَّامة الفقيه المؤرِّخ أبي العباس القَلْقَشَنْدِي المصري، المتوفى سنة ٨٢١ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -، في كتابه العُجَاب "صُبح الأعشى"، فقد عَترَب (التحدُّث) عن (التصرُّفِ) في غير موضع من كتابه المذكور، من كلامِهِ حينا، ومن كلام من سَبقه بقليل حيناً آخر، كابنِ فضلِ الله العُمَري الدمشقي المتوفى سنة ٧٤٩ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
وأكتفي بنقلِ طائفةٍ من عبارات "صُبح الأعشى"، وبالإِشارة إلى طائفة مثلها في مواضع أخرى منه؛ لأنَّ الكتاب طافحٌ بهذا التعبير وعلى أنحاء شتى من الصِّيَغ والإشتقاق، فهذه سبعة نصوص منه إضافةً إلى الثلاثة السابقة.
٤ - قال في الجزء ٤: ٢٠ - ٢٢ "الوظيفة العاشرة: الأسْتَادَاريَّة، قال - ابنُ فضل الله العمري الدمشقي - في "مسالك الأبصار": وموضوعُها: التحدُّثُ في أمرِ بيوتِ السلطان كلها، من المطابخ والشرابْ خاناه والحاشيةِ والغِلمان ... وله حديثٌ مُطْلَقٌ =

<<  <   >  >>