وفي حديث أبي ذر الطويل قلت: يا رسول الله كم الرسل؟ قال:«ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا» قلت: يا رسول الله من كان أولهم؟ قال:«آدم عليه السلام» قلت: يا رسول الله أنبي مرسل؟ قال:«نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا» رواه ابن حبان في صحيحه، ورواه ابن جرير في أول تاريخه بنحوه وقال فيه قلت: يا رسول الله وآدم نبي مرسل؟ قال:«نعم» الحديث.
وفي حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن أبا ذر رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم أو نبي كان آدم؟ قال:«نعم نبي مكلم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم قال له: يا آدم قبلا» رواه الإمام أحمد والطبراني في الكبير، ورواه ابن جرير في أول تاريخه بنحوه.
وعن عوف بن مالك رضي الله عنه أن أبا ذر رضي الله عنه جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث فيه - قلت: يا رسول الله فأي الأنبياء كان أول؟ فقال:(آدم) فقلت: أو نبيا كان؟ قال:(نعم نبي مكلم) الحديث ذكره الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) ونسبه لإسحاق بن راهويه، وهذا الحديث والحديثان قبله يشد بعضهما بعضا وتشهد لها الرواية الصحيحة عن أبي أمامة رضي الله عنه، وفيها الرد على من نفى نبوة آدم عليه الصلاة والسلام.
وقد قال ابن قتيبة في كتاب (المعارف) ذكر وهب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (أول المرسلين آدم وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم).
وقال ابن جرير في تاريخه وكان آدم مع ما كان الله عز وجل قد أعطاه من ملك الأرض والسلطان فيها قد نبأه الله وجعله رسولا إلى ولده وأنزل عليه إحدى وعشرين صحيفة