للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى عبد الله أيضا وأبو بكر الآجري عن الحسن بن عبيد الله قال: قال لي إبراهيم: إذا قيل لك أمؤمن أنت؟ فقل أرجو إن شاء الله تعالى.

وروى عبد الله والآجري أيضا عن إبراهيم قال: قال رجل لعلقمة: أمؤمن أنت؟ قال: أرجو؛ إن شاء الله تعالى.

وروى القاضي أبو الحسين في طبقات الحنابلة عن محمد ابن الحسن بن هارون بن بدينا قال: سألت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - عن الاستثناء في الإيمان، فقال: نعم قد استثنى ابن مسعود وغيره وهو قول الثوري استثناء على غير شك مخافة واحتياطا للعمل، قال أبو عبد الله قال الله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ} قال أبو عبد الله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لأرجو أن أكون أتقاكم لله».

وذكر القاضي أبو الحسين أيضا في ترجمة عيسى بن جعفر الوراق؛ قال عيسى: سألت أبا عبد الله عن الاستثناء في الإيمان فقال: أذهب فيه إلى قول الله عز وجل: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ} فقد علم أنهم داخلون واستثنى، وإلى قوله عز وجل: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سلام عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين؛ وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» فقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أنه لاحق بهم واستثنى.

وقال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة سمعت أبي يقول: الحجة على من لا يستثني قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل القبور: «وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» ثم روى حديث عائشة رضي الله عنها في ذلك وحديثها أيضا أن النبي

<<  <   >  >>