للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبد الله بن عباس : ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ﴾ إلى قوله: ﴿أَوْ أَشْتَاتًا﴾، وذلك لما أنزل الله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: ٢٩]؛ فقال المسلمون: إن الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل، والطعام من أفضل الأموال، فلا يحل لأحد منا أن يأكل عند أحد؛ فكف الناس عن ذلك؛ فأنزل الله بعد ذلك: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ﴾ إلى قوله: ﴿أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ﴾ (١). [حسن]

• عن عائشة؛ قالت: كان المسلمون يرغبون في النفير مع رسول الله ، فيدفعون مفاتيحهم إلى أمنائهم، ويقولون لهم: قد أحللنا لكم أن تأكلوا مما احتجتم إليه، فكانوا يقولون: إنه لا يحل لنا أن نأكل؛ إنهم أذنوا لنا من غير طيب أنفسهم، وإنما نحن أمناء؛ فأنزل الله: ﴿وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا﴾ إلى قوله: ﴿أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ﴾ (٢). [صحيح]


= قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٢٣) وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٨/ ١٢٨، ١٣١)، وابن المنذر في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (٦/ ٢٢٤)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٤٨ رقم ١٤٨٨٦) من طريق عبد الله بن صالح ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به.
قلنا: وهذا إسناد حسن، وأعل بالانقطاع بين علي وابن عباس، وليس بشيء؛ لأن روايته عنه محمولة على الاتصال؛ كما قال ابن حجر وغيره؛ كما تقدم مرارًا، وأما ما يخشى من ضعف عبد الله بن صالح؛ فإنَّ الراوي عنه عند ابن أبي حاتم: أبو حاتم الرازي، وهو من الجهابذة، وقد نص الحافظ في "هدي الساري": أن رواية أهل الحذق والمعرفة عنه من صحيح حديثه.
(٢) أخرجه البزار في "مسنده" (٣/ ٦١، ٦٢ رقم ٢٢٤١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٨/ ٢٦٤٦ رقم ١٤٨٧٥)، وأبو داود في "المراسيل" (ص ٣٢٤، ٣٢٥ =

<<  <  ج: ص:  >  >>