قال ابن أبي ذئب: فحدثني عبيد أنه كان يقرؤها في المصحف. قال أبو بكر بن أبي داود: ليس هو عبيد بن عمير الليثي [وهو الذي روى عنه عطاء بن أبي رباح] هذا هو عبيد بن عمير مولى أم الفضل، ويقال: مولى ابن عباس. الثاني: أن ابن أبي ذئب لم يدرك عبيد بن عمير الليثي حتى يصح أن نقول: إنه روى عنه؛ كما دل عليه قول ابن أبي ذئب الآنف. الثالث: أن جميع الذين ترجموا لعبيد بن عمير هذا مولى ابن عباس قالوا: تفرد عنه ابن أبي ذئب؛ كما في "تهذيب الكمال" (١٩/ ٢٢٥)، و"تهذيب التهذيب" (٧/ ٧٢)، و"ميزان الاعتدال" (٣/ رقم ٥٤٣٤). وهذا ما رجحه المزي في "تهذيب الكمال" (١٩/ ٢٢٦، ٢٢٧). وعليه؛ فالرواية الصحيحة قول من قال: عن ابن أبي ذئب عن عبيد بن عمير عن ابن عباس. قلنا: وهذا سند ضعيف؛ مداره على عبيد، وهو مجهول؛ كما في "التقريب" (١/ ٥٤٤). (تكميل): ليس في القراءات المتواترة هذه الزيادة (في مواسم الحج)؛ فهي قراءة شاذة، وانظر لزاماً: "روح المعاني" (٢/ ٨٧). (١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (ص ١٧٧، ١٧٨ - القسم المفقود)، وابن جرير في "جامع البيان" (٢/ ١٦٤ و ١٦٥) بنحوه من طرق عن عمر بن ذر عن مجاهد به. قلنا: رجاله ثقات؛ لكنه مرسل.