للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن سهل بن حنيف ؛ قال: أمر رسول الله بالصدقة؛ فجاء بكبائس من هذا السجل -يعني الشيص- فوضعه، فخرج رسول الله فقال: "من جاء بهذا؟ "، وكان كل من جاء بشيء نسب إليه؛ فنزلت: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ الآية، ونهى رسول الله عن لونين من التمر أن يؤخذا في الصدقة: الجعرور، ولون الحبيق (١). [صحيح]


(١) أخرجه أبو داود (٢/ ١١٠ - ١١١/ ١٦٠٧) -ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٨٣ - ٨٤) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦/ ٧٦ - ٧٧/ ٥٥٦٧)، وابن خزيمة في "صحيحه" (٤/ ٣٩ - ٤٠/ ٢٣١٣)، والدارقطني في "سننه" (٢/ ٣١٣ - ٣١٤/ ٢٠١٣ و ٣١٤/ ٢٠١٤)، والحاكم (١/ ٤٠٢ و ٢/ ٢٨٤) -وعنه- في الموضع الأول -البيهقي (٤/ ١٣٦) -، من طريق عباد بن العوّام، عن سفيان بن حسين، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه به.
قال الحاكم في "الموضع الأول": "هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه"! وقال في "الموضع الثاني": "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" ووافقه -فيهما- الذهبي!! قلنا: وقدوهما؛ فإن البخاري ومسلماً لم يخرجا لسفيان بن حسين عن الزهري شيئاً، وسفيان ثقة باتفاق أهل العلم؛ إلا في الزهري خاصة، فإنه فيه ضعيف، وقد رواه من أثبت منه عن الزهري ولم يذكر: "عن أبيه"، كما سيأتي.
وقد توبع سفيان بن حسين، تابعه:
أ - سليمان بن كثير -وهو ضعيف في الزهري خاصة- وقد اختلف عنه فيه: فرواه أبو الوليد الطيالسي -وهو ثقة ثبت- عنه به بإثبات (عن أبيه): أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (٢/ ٥٢٨/ ٢٨٠٢)، والطبراني في "الكبير" (٦/ ٧٦/ ٥٥٦٦)، والدارقطني في "سننه" (٢/ ٣١٤/ ٢٠١٥)، والحاكم (١/ ٤٠٢ و ٢/ ٢٨٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٤/ ١٣٦)، و"معرفة السنن والآثار" (٣/ ٢٧٢/ ٢٣١٤)، وابن عبد البر في "التمهيد" (٦/ ٨٤)، و"الاستذكار" (٩/ ٢٤٢ - ٢٤٣/ ١٣١٤٢). وخالفه: مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، ومحمد بن كثير العبدي -وهما ثقتان من رجال الشيخين- فروياه عن سليمان بن كثير به؛ بإسقاط: (عن أبيه). =

<<  <  ج: ص:  >  >>