للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن رافع بن خديج قال: في قوله -تعالى-: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا﴾؛ قال: كانت تحته امرأة قد خلا من سنها، فتزوج عليها شابة، فآثر الشابة عليها، فأبت امرأته الأولى أن تقر على ذلك؛ فطلقها تطليقة، حتى إذا بقي من أجلها يسير؛ قال: إن شئت راجعتك وصبرت على الأثرة، وإن شئت تركتك حتى يخلو أجلك، قالت: بل


= رسول الله لا يُفَضِّلُ بعضَنا على بعض في القَسْم، من مُكْثهِ عندنا، وكان قَلَّ يومٌ إلا وهو يطوف علينا جميعاً فيدنو من كل امرأةٍ من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة -حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله : يا رسول الله! يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله منها، قالت: نقول في ذلك أنزل الله -تعالى- وفي أشباهها، أراه قال: ﴿وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا﴾.
قلنا: وسنده حسن؛ لأن ابن أبي الزناد صدوق.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.
وحسّنه شيخنا الألباني في "الإرواء" (٧/ ٨٥).
وخالف الأربعة سعيد بن منصور؛ فرواه في "سننه" (٤/ ١٤٠١ رقم ٧٠٢ - تكملة) عن ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه به مرسلًا.
قلنا: ولا تعارض بينهما؛ لأن الحكم للوصل، فهم أكثر وأحفظ.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (٢٦٨٣) -ومن طريقه الترمذي في "سننه" (٥/ ٢٤٩ رقم ٣٠٤٠)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٤/ ١٠٧٩/ ٦٠٣٦)، والطبري في "جامع البيان" (٥/ ٣١٠) والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٢٦ رقم ١١٧٤٦)، والبيهقي (٧/ ٢٩٧) -: ثنا سليمان بن معاذ عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لأن رواية سماك عن عكرمة مضطربة؛ وكان ربما يلقن، وسليمان بن معاذ ضعيف. لكن يشهد له السابق.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال شيخنا في "الإرواء" (٧/ ٨٥): "وفي إسناده ضعف".

<<  <  ج: ص:  >  >>