للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن طاوس؛ قال: أمر عمر حفصة أن تسأل النبي عن الكلالة، فأمهلته حتى إذا لبس ثيابه؛ سألته عنها؛ فأملاها عليها، وقال: "ومن أمرك بهذا؟ أعمر؟ ما أظن أن يفهمها، أو لم تكفه آية الصيف؟ ". قال سفيان: ﴿وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً﴾ [النساء: ١٢] فلم يفهمها، وقال: اللهم من فهمها؛ فإني لم أفهمها (١). [حسن لغيره]

• عن حذيفة ؛ قال: نزلت آية الكلالة على النبي في مسير له، فوقف النبي ؛ فإذا هو بحذيفة، وإذا رأس ناقة حذيفة عند مؤتزر النبي ، فلقاها إياه، فنظر حذيفة؛ فإذا عمر فلقاها إياه، فلما كان في خلافة عمر ؛ نظر عمر في الكلالة؛ فدعا حذيفة؛ فسأله عنها، فقال حذيفة: لقد لقّانيها رسول الله فلقيتك كما لقاني؛ والله إني لصادق، والله لا أزيدك على ذلك شيئاً أبداً (٢). [حسن]


(١) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٣/ ١١٧٨ رقم ٥٨٧ - تكملة)، وعبد الرزاق في "المصنف" (١٠/ ٣٠٥ رقم ١٩١٩٤) كلاهما عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس به.
وأخرجه عبد الرزاق (رقم ١٩١٩٥) عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه: أن عمر أمر حفصة أن تسأل النبي عن الكلالة.
قلنا: صحيح الإسناد؛ لكنه مرسل.
وأصله في "صحيح مسلم" (١/ ٣٩٦ رقم ٥٦٧، ٣/ ١٢٣٦ رقم (١٦١٧) (٩)): أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة؛ فذكر نبي الله ، وذكر أبا بكر، ثم قال: إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة، ما راجعت رسول الله في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه؛ حتى طعن بإصبعه في صدري، وقال: "يا عمر! ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء؟ ". وإني إن أَعش أقضي فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٧٥٤)، وزاد نسبته لابن مردويه.
(٢) أخرجه البزار في "مسنده" (٣/ ٤٧ رقم ٢٢٠٦ - "كشف") من طريق =

<<  <  ج: ص:  >  >>