للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن سعيد بن المسيب؛ قال: إن عمر سأل النبي : كيف نورث الكلالة؟ فقال : "أوَليس قد بيّن الله -تعالى- ذلك! ثم قرأ: ﴿وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً﴾ [النساء: ١٢] إلى آخرها"، فكأن عمر لم يفهمها؛ فأنزل الله: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ إلى آخر الآية، فكأن عمر لم يفهم. فقال لحفصة : إذا رأيت


= عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة عن أبيه به.
وقال: "لا نعلم رواه إلا حذيفة، ولا عنه إلا هذا الطريق".
قلنا: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين؛ عدا أبي عبيدة، وهو صدوق إن شاء الله؛ روى عنه جمع من الثقات؛ ووثقه العجلي وابن حبان، وهو من التابعين.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ١٣): "رواه البزار؛ ورجاله رجال الصحيح؛ غير أبي عبيدة بن حذيفة، ووثقه ابن حبان".
وأخرجه ابن أبي عمر في "مسنده"؛ كما في "المطالب العالية" (٨/ ٥٥١، ٥٥٢ رقم ٣٩٤٤ - المسندة)، و"إتحاف الخيرة المهرة" (٨/ ٦٥، ٦٦ رقم ٧٦٤٢): حدثنا عبد الوهاب عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن حذيفة به، لم يذكر أبا عبيدة.
قال البوصيري: "هذا إسناد رواته ثقات؛ إلا أنه منقطع، ورواه البزار بسند متصل رواته ثقات". اهـ.
قلنا: وهو كما قال.
وقال السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٧٥٦): "سنده صحيح".
وزاد نسبته لأبي الشيخ في "الفرائض".
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠/ ٣٠٤ رقم ١٩١٩٣)، والطبري في "جامع البيان" (٦/ ٢٩) من طريق أيوب وجعفر بن عون كلاهما عن ابن سيرين به مرسلاً.
قلنا: وهو مرسل وما قبله صحيح، ولا تعارض بين الوصل والإرسال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٧٥٧)، وزاد نسبته لابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>