للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليك، وإنك لأحب الناس إليّ، فبينا هم كذلك؛ إذ نزل الوحي: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا﴾ إلى قوله: ﴿أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾؛ يعني: عقل مولاه ﴿فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ﴾ فقال جلاس: صدق الله، قد والله قلت، وقد استثنى الله توبتي، فانا أتوب إلى الله مما قلت، ففيه نزلت هذه الآية (١). [ضعيف]

• ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٧٥)﴾.

• عن أبي أمامة، عن ثعلبة بن حاطب؛ أنه قال لرسول الله: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالًا، قال: "ويحك يا ثعلبة، قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه"، ثم رجع إليه، فقال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالًا، قال: "ويحك يا ثعلبة، أما تريد أن تكون مثل رسول الله، والله لو سألت الله أن تسيل لي الجبال ذهبًا وفضة لسالت"، ثم رجع إليه، فقال: يا رسول الله! ادع الله أن يرزقني مالًا، والله لئن آتاني الله مالًا لأوتين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله : "اللهمّ ارزق ثعلبة مالًا، اللهمّ ارزق ثعلبة مالًا، اللهمّ ارزق ثعلبة مالًا"، قال: فاتخذ غنمًا، فنمت كما ينمو الدود، حتى ضاقت عنها أزقة المدينة، فتنحى بها، فكان يشهد الصلاة مع رسول الله ثم يخرج إليها، ثم نَمَتْ حتى تعذرت عليه مراعي المدينة، فتنحى بها، فكان يشهد الجمعة مع رسول الله ، ثم يخرج إليها، ثم نَمَتْ، فتنحى بها فترك الجمعة والجماعات، فيتلقى الركبان ويقول: ماذا عندكم من الخير؟ وما كان من أمر الناس؟


(١) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٠/ ٤٦، ٤٧ رقم ١٨٣٠٣)، والطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٢٩)، وأبو نعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٤/ ٢١٠١ رقم ٥٢٨٣) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه به.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله، وقد تقدم نحوه عن عروة نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>