للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنزل الله Object على رسول الله Object: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا﴾، قال: فاستعمل رسول الله Object على الصدقات رجلين: رجلًا من الأنصار، ورجلًا من بني سليم، وكتب لهما سنة الصدقات وأسنانها، وأمرهما أن يصدقا الناس، وأن يمرا بثعلبة فيأخذان منه صدقة ماله، ففعلا، حتى دفعا إلى ثعلبة فأقرياه كتاب رسول الله Object، فقال: صدّقا الناس، فإذا فرغتما؛ فمرا بي، ففعلا، فقال: والله ما هذه إلّا أُخيّة الجزية، فانطلقا حتى لحقا رسول الله Object، وأنزل الله على رسوله: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ﴾ إلى قوله: ﴿يُكَذِّبُونِ﴾، قال: فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلة حتى أتى ثعلبة، فقال: ويحك يا ثعلبة! هلكت؛ أنزل الله فيك من القرآن كذا، فأقبل ثعلبة وقد وضع التراب على رأسه، وهو يبكي ويقول: يا رسول الله! يا رسول الله! فلم يقبل منه رسول الله Object صدقته، حتى قبض الله رسوله، ثم أتى أبا بكر بعد رسول الله Object، فقال: يا أبا بكر! قد عرفت موقعي من قومي ومكاني من رسول الله Object؛ فاقبل مني؛ فأبى أن يقبل منه، ثم أتى عمر فأبى أن يقبل منه، ثم أتى عثمان فأبى أن يقبل منه، ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان (١). [باطل]


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٠/ ١٣٠، ١٣١)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٦/ ١٨٤٧، ١٨٤٧، ١٨٤٩)، والحسن بن سفيان في "مسنده" -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ٢٧١ رقم ١٣٧٥) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨/ ٢١٨، ٢١٩ رقم ٧٨٧٣، ٢٥/ ٢٠١ رقم ٢٠ - الأحاديث الطوال) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ٢٧١ رقم ١٣٧٥) -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٤/ ٢٥٠ رقم ٢٢٥٣)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (١/ ١٢٤ رقم ١٢٧)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ٢٧١، ٢٧٣ رقم ١٣٧٥)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (١/ ١٢٤ رقم ١٢٧)، وفي "الشعب" (٤/ ٧٩، ٨٠ رقم ٤٣٥٧ - ط الكتب العلمية)، والثعلبي في "تفسيره" -ومن طريقه =

<<  <  ج: ص:  >  >>