للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدكم أن يبيت وفصاله راو وابن عمه طاو، ألا لعل أحدكم أن يثمر ماله وجاره مسكين لا يقدر على شيء، ألا رجل منح ناقة من إبله يغدو برفد ويروح برفد، يغدو بصبوح أهل بيت ويروح بغبوقهم، ألا إن أجرها لعظيم". فقام رجل فقال: يا رسول الله! عندي أربعة ذود، فقام آخر قصير القامة قبيح السنة يقود ناقة له حسناء جميلة، فقال رجل من المنافقين كلمة خفية لا يرى أن النبي سمعها: ناقته خير منه، فسمعها النبي فقال: "كذبت، هو خير منك ومنها"، ثم قام عبد الرحمن بن عوف فقال: يا رسول الله! عندي ثمانية آلاف، تركت أربعة منها لعيالي وجئت بأربعة أقدمها لله، فتكاثر المنافقون ما جاء به، ثم قام عاصم بن عدي الأنصاري فقال: يا رسول الله! عندي سبعون وسقًا جذاذ العام، فتكاثر المنافقون ما جاء به، وقالوا: جاء هذا بأربعة آلاف وجاء هذا بسبعين وسقًا للرياء والسمعة، فهلا أخفياها فهلا فرقاها؟ ثم قام رجل من الأنصار اسمه الحبحاب يكنى أبا عقيل، فقال: يا رسول الله! ما لي من مال، غير أني أجرت نفسي من بني فلان أجر الجرير في عنقي على صاعين من تمر، فتركت صاعًا لعيالي وجئت بصاع أقربه إلى الله -تعالى-، فلمزه المنافقون وقالوا: جاء أهل الإبل بالإبل، وجاء أهل الفضة بالفضة، وجاء هذا بتمرات يحملها؛ فأنزل الله: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ … ﴾ الآية (١). [ضعيف]

• ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (٨٠)﴾.

• عن عروة؛ قال: إن عبد الله بن أبيّ بن سلول قال لأصحابه: لولا أنكم تنفقون على محمد وأصحابه؛ لانفضوا من حوله، وهو القائل:


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٢٥٢) ونسبه لأبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>