للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجبال، ويفجر لنا الأرض أنهارًا، فنتخذها محارث فنزرع ونأكل، وإلا؛ فادع الله أن يحيي لنا موتانا فنكلمهم ويكلمونا، وإلا؛ فادع الله أن يصير هذه الصخرة التي تحتك ذهبًا فننحت منها ويغنينا عن رحلة الشتاء والصيف، فإنك تزعم أنك كهيئتهم! فبينما نحن حوله إذ نزل عليه الوحي، فلما سري عنه قال: "والذي نفسي بيده، لقد أعطاني ما سألتم، ولو شئت لكان، ولكنه خيرني بين أن تدخلوا من باب الرحمة، فيؤمن مؤمنكم، وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم؛ فتضلوا عن باب الرحمة ولا يؤمن مؤمنكم، فاخترت باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم، وأخبرني: إن أعطاكم ذلك ثم كفرتم أنه معذبكم عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين"؛ فنزلت: ﴿وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (٥٩)[الإسراء: ٥٩]، حتى قرأ ثلاث آيات؛ ونزلت: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى﴾ الآية (١). [ضعيف]


(١) أخرجه أبو يعلى في "المسند" (٢/ ٤ رقم ٦٧٩) -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٨٥) -، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تخريج أحاديث الكشاف" (٢/ ١٩٠) من طريق عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم عن جدته أم عطاء مولاة الزبير؛ قالت: سمعت الزبير به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: عبد الجبار بن عمر الأيلي؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
الثانية: عبد الله بن عطاء بن إبراهيم؛ قال ابن معين: "لا شيء"، ووثقه ابن حبان؛ وقال أبو حاتم: "شيخ".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٧/ ٨٥): "رواه أبو يعلى من طريق عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم وكلاهما وثق وقد ضعفهما الجمهور".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٦٥٢) وزاد نسبته لأبي نعيم في "الدلائل".

<<  <  ج: ص:  >  >>