للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن الشعبي؛ قال: قالت قريش لرسول الله : إن كنت نبيًا كما تزعم؛ فباعد جبلي مكة أخشبيها هذين مسيرة أربعة أيام أو خمسة؛ فإنها ضيقة، حتى نزرع فيها ونرعى، وابعث لنا آباءنا من الموتى حتى يكلمونا ويخبرونا أنك نبي، واحملنا إلى الشام أو إلى الحيرة حتى نذهب ونجيء في ليلة كما زعمت أنك فعلته؛ فأنزل الله ﷿: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى﴾ (١). [ضعيف]

• عن قتادة؛ قوله: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى﴾؛ ذكر لنا أن قريشًا قالوا: إن سرك يا محمد اتباعك، أو أن نتبعك، فسيّر لنا جبال تهامة، أو زد لنا في حرمنا حتى نتخذ قطائع نخترف فيها، أو أحيي لنا فلانًا وفلانًا ناسًا ماتوا في الجاهلية؛ فأنزل الله -تعالى-: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى﴾ (٢). [ضعيف]

• عن مجاهد؛ قوله: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى﴾؛ قول كفار قريش لمحمد: سيّر لنا جبالنا تتسع لثا أرضنا؛ فإنها ضيقة، أو قرب لنا الشام؛ فإنا نتجر إليها، أو أخرج لنا آباءنا من القبور نكلمهم، فقال الله -تعالى-: ﴿وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٤/ ٣٠١، ٣٠٢ رقم ١٨٤١٨): ثنا أبو أسامة ثنا مجالد عن عامر الشعبي به.
قلنا: وهذا إسناد ضعيف؛ لإرساله، وضعف مجالد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٦٥٣) وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في "التفسير" (١/ ٢/ ٣٣٦، ٣٣٧)، والطبري في "جامع البيان" (١٣/ ١٠٢، ١٠٢، ١٠٣) عن معمر عن قتادة به.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.

<<  <  ج: ص:  >  >>