للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• عن عبيد بن مسلم الحضرمي؛ قال: كان لنا غلامان نصرانيان من أهل عين التمر، يسمى أحدهما: يسار، والآخر: جبر، وكانا يقرآن كتابًا لهما، فربما مر رسول الله فقام عليهما، فقال المشركون: إنما يتعلم محمد منهما؛ فأنزل الله ﷿ هذه الآية (١). [صحيح]

• عن عكرمة؛ قال: كان النبي يُقرئ غلامًا لبني المغيرة أعجميًا يقال له: مقيس؛ فذلك قوله: ﴿لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ (٢). [ضعيف]

• عن مجاهد: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ﴾؛ قال: قول كفار قريش: إنما يُعلّم محمدًا عبد ابن الحضرمي وهو صاحب


= (١/ ١٥٩ رقم ١٣٧) -: أخبرني عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الأسدي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: إنما يعلم محمدًا عبد ابن الحضرمي، وهو صاحب الكتب؛ فقال الله: ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ … ﴾ إلخ. قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي!.
قلنا: لكن شيخ الحاكم ضعيف؛ ضعفه صالح بن محمد المعروف بـ (جزرة) والدارقطني.
والصحيح في الحديث الإرسال؛ كما سيأتي.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ١٢٠)، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص ٤٩، ٥٠، ٩٩)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٩٠)، والبغوي في "معجم الصحابة"، وابن منده في "المعرفة"؛ كما في "الإصابة" (٢/ ٤٤٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١/ ١٥٩، ١٦٠ رقم ١٣٨ - دار الكتب العلمية)، وابن أبي حاتم؛ كما في "لباب النقول" (ص ١٣٤) من طرق عن حصين عن عبيد الله بن مسلم به.
قلنا: وسنده صحيح.
وصححه الحافظ في "الإصابة"، ويشهد له حديث ابن عباس السابق.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (١٤/ ١١٩).
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله، وشيخ الطبري سفيان بن وكيع ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>