للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأدركهم المشركون؛ فقاتلوهم حتى نجا من نجا وقتل من قتل (١).

• ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (١٢٨)﴾.

• عن أُبيّ بن كعب؛ قال: لما كان يوم أحد أصيب (وفي رواية: قتل) من الأنصار أربعة وستون رجلًا، ومن المهاجرين ستة فيهم حمزة؛ فمثلوا بهم، فقالت الأنصار: لئن أصبنا منهم يومًا مثل هذا عن المشركين لَنُرْبِيَنَّ عليهم، قال: فلما كان يوم فتح مكة؛ قال رجل: لا تعرف قريش بعد اليوم، فنادى مناد: إن رسول الله أمن الأسود والأبيض إلا فلانًا وفلانًا؛ فأنزل الله : ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦)﴾، فقال رجل: لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله : "كفوا عن القوم إلا أربعة"، وفي رواية: "نصبر ولا نعاقب" (٢). [حسن]


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ونسبه لابن مردويه.
(٢) أخرجه الترمذي (٥/ ٢٩٩، ٣٠٠ رقم ٣١٢٩)، والنسائي في "التفسير" (١/ ٦٤٠، ٦٤١ رقم ٢٩٩)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (٥/ ١٣٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣/ ١٤٣، ١٤٤ رقم ٢٩٣٨)، وابن حبان في "صحيحه" (رقم ١٦٩٥ - موارد)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٣٥٨، ٣٥٩، ٤٤٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٣/ ٢٨٩)، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٣/ ٣٥٠ - ٣٥٢ رقم ١١٤٣، ١١٤٤)، والذهبي في "السير" (١/ ١٨٢) جميعهم من طريق الربيع بن أنس عن أبي العالية ثني أُبيّ بن كعب.
قلنا: وهذا إسناد حسن.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث أُبيّ بن كعب".
وصححه ابن حبان والضياء المقدسي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>